النواب الأوروبيون يصادقون على تقرير يتهم المغرب بانتهاك حقوق الإنسان بالصحراء الغربية


صادق النواب الأوروبيون الأعضاء بمجموعة العلاقات مع بلدان المغرب العربي و المجموعة الخاصة بالصحراء الغربية على تقرير حول انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان بالاراضي الصحراوية المحتلة.
و وضعت المصادقة على تقرير بعثة البرلمان الأوروبي الذي انتقل يومي 26 و 27 يناير الفارط إلى الاراضي الصحراوية المحتلة حدا للمناورات "التوجهية" لبعض النواب الأوروبيين الذين كانوا يطالبون بإلغائه بحجة تسربه قبل المصادقة عليه و بعد نشره في الصحافة.
و بعد هذه الخطوة الأولى سيتم رفع الوثيقة إلى رؤساء البرلمانات الأوروبية (التي تضم رؤساء المجموعات السياسية).
و أعتبر العديد من النواب خلال النقاش أن هذا التقرير "ضروري" و جاء في "أوانه" معتبرين أنه يعكس الوضع الإجتماعي و الإقتصادي الصعب بالأراضي المحتلة.
و هكذا أكد غارسيس رامون أن توصيات التقرير "تستحق مساندة" النواب الأوروبيين.
و من جهتها أكدت باسكالينا نابوليتانو أن خطر تدهور وضع السكان الصحراويين بالأراضي المحتلة يعد "كبيرا" مشيرة إلى "أهمية النظرة الإنسانية على هذا الوضع".
و أبرزت الجدوى من تحديد هذا التقرير "للمسؤوليات" معتبرة أنه "يرسم معالم للإتحاد الأوروبي و البرلمان الأوروبي و غيرهما من الفاعلين.
و نددت السيدة نابوليتانو "باحتلال المغرب للأراضي الصحراوية بلا وجه حق" كما عاتبت حكومات أوروبا و المفوضية الأوروبية على "إسناد كامل المسؤولية لمنظمة الأمم المتحدة لتسيير هذا النزاع و كأنها تتخوف من المشاركة في تسييره في حين تدرك أن هذا النزاع يحول دون تحقيق وحدة منطقة المغرب العربي".
و قال السيد كاسوليديس من جهته أن "هدف هذه البعثة هو تحديد أسباب معاناةالصحراويين" واصفا هذا الهدف "بالإيجابي".
و عرض السيد كازوليداس الاشكاليات الثلاث العالقة التي حددتها البعثة معتبرا أنه من الضروري "تصحيحها" دون انتظار.
و يتعلق الأمر ب"انتهاكات المغرب المتكررة لحقوق الانسان الصحراوي لاسيما حرية التعبير و التجمع و التظاهر و الاتصال و اللجوء إلى العدالة".
و في هذا الصدد دعا المغرب إلى "القضاء على كل أشكال المعاملات غير العادلة إزاء المناضلين الصحراويين أمام العدالة المغربية و ضمان متابعة الشكاوى المودعة في آجال معقولة".
كما دعا المفوضية الأوروبية من خلال وفدها المتواجد بالرباط إلى "متابعة وضع حقوق الانسان" بالصحراء الغربية و "إرسال بعثات بانتظام للاطلاع على الأوضاع على ارض الواقع".
و أوصى ب"إرسال مراقبين للمحاكمات التي تخص المناضلين الصحراويين" و طلب أن يتم إطلاع البرلمان الأوروبي على آخر المستجدات.
أما الاشكالية الثانية التي تخص المسائل الانسانية التي تشمل الحقوق و التسهيلات المقدمة للعائلات (الصحراوية) التي تم فصلها في الاجتماع و هشاشة الأوضاع في مخيمات اللاجئين في حين تخص الاشكالية الثالثة مسألة المفقودين.
و أوصت البعثة في ذات السياق بالقيام ب"أعمال معمقة" تشمل التعرف على الجثث من خلال وضع قاعدة معطيات الحمض النووي الريبي منقوص الأكسيجين و إعادة الجثث للعائلات المعنية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاكمة قاتل الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف اليوم الخميس

تقرير حول زيارة الوفد الحقوقي للداخلة المحتلة

شابة صحراوية تتعرض للاختطاف والتعذيب بمدينة الداخلة المحتلة