الرئيس عبد العزيز في احتفالات الذكرى الـ33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية
الرئيس عبد العزيز في احتفالات الذكرى الـ33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية
خيار الكفاح المسلح قائم لاستعادة الحق المداس
أبقى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز على خيار العودة إلى الكفاح المسلح قائما في حال فشل العملية السلمية في تسوية النزاع القائم في الصحراء الغربية، وأكد في خطاب ألقاه أمس بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين بمناسبة إحياء الذكرى الـ33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية تمسك جبهة البوليزاريو بخيار العودة إلى المقاومة المسلحة إذا تأكد أن الحكومة المغربية تدير ظهرها لحل سلمي وتتنصل من المفاوضات وتطبيق الشرعية الدولية.
وقال الرئيس عبد العزيز أن الشعب الصحراوي مستعد لمواصلة المقاومة حتى تحقيق الاستقلال وقد شرع في ذلك فعلا من خلال تصعيد انتفاضة الاستقلال في المدن المحتلة وفي داخل المغرب نفسه ومن خلال إعمار الأراضي المحررة وتقوية صفوف جيش التحرير الصحراوي وإعداده لكل الاحتمالات.
وأضاف أن هذه المقاومة مستمرة أيضا من خلال تفعيل مقومات الصمود في مخيمات اللاجئين وفي الأراضي المحررة ومن خلال توسيع دائرة التضامن والتأييد والمساندة عبر كل أرجاء العالم.
وفي سياق تأكيد استعداد الشعب الصحراوي للعودة إلى الكفاح المسلح كشف الرئيس محمد عبد العزيز عن الحصيلة التي بلغها هذا الشعب بعد 33 عاما من الاحتلال وقال أن الشعب الصحراوي أصبح اليوم أكثر عددا وأكثر عدة وذاع صيت قضيته أكثر في مناطق مختلفة من العالم.
ليس ذلك فقط فقد أكد الرئيس الصحراوي أن جيش التحرير الصحراوي تضاعف عدة مرات مما كان عليه عام 1976 تاريخ إعلان الجمهورية العربية الصحراوية كما تضاعف عدد المثقفين وهي عوامل ساهمت كلها في إحداث إجماع في جميع نقاط تواجد الصحراويين في المخيمات والمدن المحتلة وجنوب المغرب على الالتفاف حول الجمهورية الصحراوية والتمسك بحق تقرير المصير.
وهو الأمر الذي جعل الأمين العام لجبهة البوليزاريو يؤكد أن القضية الصحراوية تسير باتجاه النصر ضمن خطوات مضمونة وقال إن ذلك اصبح على مرمى حجر.
واتهم الرئيس الصحراوي السلطات المغربية بالسباحة عكس تيار التاريخ وعكس تيار المنطق والقانون والحق والشرعية الدولية بمساعيه الرامية الى "تمرير منطق استعماري منبوذ في القرن الواحد والعشرين وبقي فقط في الصحراء الغربية وفي وقت أصبح فيه الشعب الصحراوي مصمما أكثر من أي وقت مضى على نيل حقوقه المشروعة في الحرية وتقرير مصيره مدعوما في ذلك بالشرعية الدولية المقرة لهذا الحق".
وعاد الأمين العام لجبهة البوليزاريو إلى زيارة المبعوث الشخصي للامين العام الأممي كريستوفر روس إلى المنطقة حيث جدد له مطالب جبهة البوليزاريو وشروطها من أجل مواصلة العملية التفاوضية.
وقال لقد أبلغنا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة استعداد جبهة البوليزاريو والجمهورية الصحراوية للتعاون معه ومع مجلس الأمن الدولي من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية مؤكدا على تمسك الجبهة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأضاف أنه تم إبلاغ الدبلوماسي الأمريكي بضرورة تنظيم استفتاء حر ونزيه في الصحراء الغربية يتاح من خلاله للشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية.
كما أكد رفض البوليزاريو تهميش أي طرف يمكنه أن يساهم في إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الذي طال أمده واشترط لآجل ذلك توفر أجواء مناسبة للعملية التفاوضية وعلى رأسها احترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والعمل على توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية من أجل تنظيم استفتاء "المينورسو" لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
للإشارة فإن هذا المطلب الذي جددته البوليزاريو في عديد المرات بعد التصعيد الخطير الذي تشهده المدن المحتلة على يد آلة الاحتلال المغربي لم يجد لحد الساعة آذانا صاغية لدى مسؤولي الأمم المتحدة.
من جهته جدد السيد صادق بوقطاية رئيس الوفد الجزائري المشارك في هذه الاحتفالات موقف الجزائر الداعم والثابث لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعث برسالة تهنئة الى الرئيس الصحراوي جدد له فيها هذا الموقف في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها القضية الصحراوية.
وأضاف ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أكد في هذه الرسالة أن النظام المغربي لم يعد يشكل خطرا على الصحراويين فقط وإنما على كامل المنطقة ولكن الجزائر ستواصل دعمها لهذه القضية ولن تخضع لأي مساومات سواء من فرنسا أو اسبانيا أو الولايات المتحدة.
للإشارة فإن احتفالات الذكرى الـ33 لإعلان الجمهورية الصحراوية تميزت هذه المرة بتقديم لوحات فنية رائعة من صنع براعم من دور الحضانة إلى أطفال مدارس ودور الشباب ونساء صحراويات حملت في مجملها رسالة سلام ورسالة تمسك بحقوق هذا الشعب التي اغتصبتها دولة جارة بقوة الحديد والنار.
مبعوثة "المساء الجزائرية" إلى مخيمات اللاجئين: صبرينة محمديوة
تعليقات
إرسال تعليق