تقرير من الموقع الجامعي مراكش

يطفئ الشعب الصحراوي هذه الايام الشمعة 33 لميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . ذاك اليوم اللذي كان بمثابة سفينة نوح للشعب الصحراوي اللذي لم تندمل جراحه بعد جراء الاجتياح الهمجي الذي تعرض له من طرف الامبريالية العالمية بعد توقيع اتفاقية مدريد كما كان صفعة للقوى التوسعية بالمنطقة حيث ابرق الشعب الصحراوي من خلال ذاك الحدث رسالة واضحة المعالم مفادها بانه شعب يهوى الموت والشهادة في سبيل حريته وكرامته وانه لا استكانة ولا سلام قبل الوصول الى الهدف المنشود الا وهو تنكيس الاعلام الغازية لاراضينا واعلاء اعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على ربوع الصحراء الغربية. وفي هذا الاطار ووفاء منهم للتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الصحراوي واستكمالا للمسيرة النضالية التي ابتدئتها اجيال من قبل خلد الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي مراكش الذكرى 33 لاعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وذلك عبر تنظيم شكل نضالي حملت فيه لا فتات كتب عليها:

الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي مراكش يخلدون الذكرى 33 لاعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

لا لا للحكم الذاتي استقلال الصحرا أتي

كما تم ترديد جملة من الشعارات الوطنية الداعية في مجملها الى دحر الغزاة ونيل الحرية والكرامة وذلك من قبيل:

صحراوي صحراوية ايدي فيدك للحرية

تحية نضالية للجبهة الشعبية

يا صحراوي لا تمل لستقلال هو الحل

يا صحراوي يا صنديد لا تنسى عهد الشهيد

اضافة الى العديد من الشعارات الوطنية الاخرى

ليفتح بعد ذلك باب المداخلات والتي صبت في مجملها في تهنئة الشعب الصحراوي قيادة وشعبا والوقوف على دلائل الحدث بالشرح والتفصيل كما تم المشاركة بالعديد من القصائد المخلدة للحدث وفي الختام قرا البيان التالي:



بيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان



لقد برز تاريخ 27 فبرايرعنصرا جديداً إذ أستغلت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الفراغ القانوني الذي تركه الانسحاب الاسباني من خلال تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي جاء إعلانها في لحظة من تشتت البال وضعف الإمكانيات والحيرة .
في تلك اللحظات العصيبة، جاء الإعلان مفاجئا ليس للرأي العام الوطني الذي كان مغيبا بفعل التعتيم، بل أيضا بالنسبة للمراقبين وللقوة المحتلة وللدول الراعية لطبخة التوسع في مدريد: ففي وقت كان الصحراويون تائهين بين الجبال والوهاد، شاردون من ديارهم، مجروحون في وجدانهم وضميرهم بفعل القصف الذي كان يطاردهم، جاء إعلان الدولة الصحراوية كباشرة أمل جديد وتحدي آخر في مواجهة روح التقسيم والاستصغار التي حاولت، التنكر لحقهم في الكينونة وفي الوجود، متطاولة على القانون الدولي والمشروعية.
لقد كان الإعلان عن تأسيس دولة صحراوية مستقلة، له وقعه البسكولوجي والسياسي في النفوس الصحراوية بخاصة لدرجة ان الذين انتشلوا من تحت القصف في ام ادريكة، تناسوا جروحهم في تلك اللحظة.. والذين وصلوا المخيمات حيث أعلن الخبر، تناسوا متاعب الطريق ومشقة السفر ومرارة فراق الأحبة وهجرة الوطن . ولعلنا حين نستفز الذاكرة سنقف على ما قاله الشهيد الولي في لقائه مع بعض الناجين من القصف بان الطفلة التي فقدت يدها لم تحدثهم عن آلامها، بل كانت كلها عزيمة وقوة متناسية آلامها ومستحضرة قوة الوطن وحب الشهادة والشهامة وكذلك المرأة التي بترت يدها.

ونحن نستعيد الحدث لا نملك إلا القول بان إرادة الرجال والنساء هي التي جعلت مؤامرة مدريد تطمر وتتبخر على صخرة الوحدة الوطنية. تلك القوة التي تملكت الشعب الصحراوي، زادها حدث إعلان الدولة الصحراوية، قوة واكسبها بعدا جديدا بات اليوم مناعة ذاتية نجدها في قوة الصمود النووي لآلاف من الرجال والنساء، الذين رابطوا على العهد في المخيمات في المؤسسات وفي مرابط الانتفاضة وساحات الوغي داخل الأرض المحتلة و في كل مواقع الصمود وساحات المرابطة .

ونحن نخلد اليوم الى جانب كافة اطياف شعبنا هاته الذكرى المجيدة . لايسعنا نحن الطلبة الصحراويين الا ان نعلن للراي العام الدولي والمحلي ما يلي:

تشبثنا بحق شعبنا في الاستقلال التام

تشبثنا برائدة كفاحنا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل شرعي وحيد واوحد للشعب الصحراوي

تهنئتنا للشعب للصحراويين قيادة وشعبا بمناسبة هاته الذكرى الخالدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاكمة قاتل الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف اليوم الخميس

العيون المحتلة تشهد مظاهرات بمناسبة ذكرى استشهاد " حمدي لمباركي "

تقــــرير محكمة الظلم