زيارة الوفد البرلماني الفرنسي لمخيمات اللاجئين الصحراويين "حدث ايجابي يدعو للتفاؤل"


ينتظر أن يصل نهاية الأسبوع الجاري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وفدا هاما من البرلمانيين والمنتخبين الفرنسيين يفوق عددهم المائة للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وقال رئيس الدولة، السيد محمد عبد العزيز يوم الثلاثاء بمخيم ولاية السمارة أن زيارة وفد المنتخبين الفرنسيين عبارة عن نداء إلى الرأي العام الفرنسي والعالمي للفت الانتباه لما يجري في الصحراء الغربية وحقيقة القضية الصحراوية.

وأكد أن هذا الحدث الأول من نوعه "عنصر ايجابي يدعو للتفاؤل والأمل على الأقل على مستوى الرأي العام الفرنسي"، حيث ان حضور عشرات البرلمانيين الفرنسيين لهذه الاحتفالات هام جدا لإيصال صوت القضية الصحراوية إلى الرأي العام الفرنسي والدولي.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها وفد نيابي فرنسي من هذا المستوى في هذه المناسبة التي جاءت في ظرف مميز لتزامنها مع الجولة التي قام بها المبعوث الشخصي الجديد للامين العام في الصحراء الغربية الأمريكي كريستوفر روس.

وهو الأمر الذي جعل زيارة هذا الوفد تكتسي أهمية بالغة وتحمل معها دلالات سياسية كبيرة من منطلق وزن هذه الفئة وتأثيرها في السياسة الفرنسية وأكثر من ذلك فإن حضور وفد برلماني فرنسي في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 33 لإعلان الجمهورية الصحراوية يزيد من توسيع الدعم الدولي لقضية الصحراء الغربية التي لا تزال دون تسوية منذ أزيد من ثلاثة عقود.

كما أن هذه المشاركة ستكون خطوة أولى في تجاه تحريك الطبقة السياسية الفرنسية لدعم القضية الصحراوية خاصة وأن مواقف باريس معروف عنها انحيازها المفضوح للطرف المغربي وتقدم الدعم اللامشروط لهذا الأخير داخل مجلس الأمن الدولي باعتبارها من أعضائه الدائمين.

وقد أعطى هذا الموقف الحجة للطرف المغربي للتملص من الشرعية الدولية من خلال تنكره لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وعرقلة تطبيق جميع القرارات الاممية المتعلقة بالنزاع في الصحراء الغربية والتي نصت جمعيها على هذا الحق.

وكان مسؤولو جبهة البوليساريو قد استنكروا في مناسبات عدة الموقف الفرنسي الداعم للطروحات المغربية على حساب شعب اعزل اغتصبت أرضه بقوة الحديد والنار ووجد نفسه في الشتات والملاجئ بعدما أنكرت دولة جارة حقه في تقرير المصير.

وسبق لرئيس الدولة، السيد محمد عبد العزيز خلال زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل قبل ثلاثة أشهر أن التقى بمسؤولي البرلمان الأوروبي وعلى رأسهم المفوضية الأوروبية للسياسة الخارجية، بينتا فيريرو فالدنير حيث عبر لها عن استنكاره الشديد لموقفي باريس ومدريد من القضية الصحراوية واللذين تسببا في عرقلة مسار تسوية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية.

للإشارة فإن زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف لم يكن مبرمجا وتم في آخر لحظة مما سيعطي دعما قويا للقضية الصحراوية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاكمة قاتل الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف اليوم الخميس

العيون المحتلة تشهد مظاهرات بمناسبة ذكرى استشهاد " حمدي لمباركي "

تقــــرير محكمة الظلم