شهادة المعتقل السياسي الصحراوي محمد السالمي الشهير بالمح
الاسم : محمد العبد المختار السالمي الشهير بالمح معتقل سياسي صحراوي سابق اثر انتفاضة لمسيد سنة 1998 لمدة سنتين
مصنف لدى منظمة العفو الدولية كسجين رأي سابق
مصنف لدى هيأة الإنصاف والمصالحة المغربية كأحد ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد الصحراويين
ناشط حقوقي عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طانطان
الوضعية الحالية معتقل سياسي صحراوي بسجن انزكان الرهيب
سأحكي لكم في حلقات قصة اعتقالي رفقة مجموعة من الرفاق اللذين رفضوا منطق الإذلال والخضوع لتزييف الحقائق تلك الحقائق التي تقر بأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره الغير القابل للتصرف
سأحكي حكايتي والتي ابتدأت يوم السبت 1 مارس 2008 وبينما أنا مع عائلتي أتناول وجبة الإفطار إذ بمجموعة عناصر ترتدي الزي المدني وتحمل مسدسات تدخل علينا المنزل في اقتحام همجي غير مسبوق من طرف أجهزة الأمن المغربية أريد منه ترهيب العائلة والأهالي بلغ إلى درجة تهديد اختى بالتصفية الجسدية بواسطة مسدس احد عناصر تلك القوات حيث كانت تصرخ في وجههم بعدم قانونية تدخلهم السافل والهمجي ضد حرمة عائلة صحراوية آمنة ولان والدي يعاني السكري وكذا ضغط الدم مما اثر سلبا على صحته بعد ذلك ناهيكم عن حالة إخوتي اللواتي هممن بالبكاء من شدة الخوف الذي زرعه فيهم ذلك المنظر الرهيب لتلك المداهمة الغير الأخلاقية والمشينة لوظيفة رجل امن في المغرب بصفة عامة لم يسمح لي حتى بارتداء ملابسي كاملة، اقتادوني إلى الخارج حيث سيارة كبيرة الحجم تنتظر أمام البيت وعدة عناصر امن تطوق المكان في كل النواحي المؤدية إلى باب المنزل أدخلوني إلى السيارة تحت وابل من السب والشتم والتي وجدت بداخلها رفيق دربي محمود البركاوي وهو معصوب العينين، ومكبل اليدين وبدت عليه علامات التعذيب حيث كان الدم ينزف من فمه حينها عرفت ما ينتظرني أجلسوني وقيدوني وعصبوا عيني ثم بدؤوا في تلقيني وجبة إفطار كما قال احدهما ثم نقلنا إلى مفوضية الأمن أنزلونا وأدخلونا مكانا وجدنا به يحيى اعزة محمد الحافظ حيث نزعوا عنا العصابات لوقت وجيز لمحت حينها يحيا وهم ينهالون عليه بالضرب لم ننجوا أنا و البركاوي فمن حين لأخر وكل من يمر يصب علينا وابلا من الضرب والرفس والسب والشتم بلا رحمة. جاؤوا بميارة المجاهد في حالة مزرية وبعد وقت ادخلوا علينا بوبا الناجم ولفقير لحسن ليتم تجمعنا في انتظار بدء دورات من التعذيب والتحقيق دامت أربعة أيام نهارا وليلا دون نوم مكبلين معصوبين الأعين نفترش الاسمنت البارد المبلل بالماء وغطائنا ظلال مجموعة من الجلادين المعروفين وهم يناهلون علينا بالضرب والركل لأننا مواطنين صحراويين شرفاء.....
تعليقات
إرسال تعليق