ندوة إعمار الأراضي المحررة: الخبراء يؤكدون على أهمية التخطيط والبحث عن مصادر المياه
اشرف عضو الأمانة الوطنية، السيد البشير مصطفى السيد، مسؤول أمانة الفروع على الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي لتعمير الأراضي المحررة ودور اللغة الاسبانية لدي الشعب الصحراوي وإنشاء الجامعة الصحراوية بحضور عشرات الأساتذة من جامعات اسبانيا، الجزائر، بريطانيا وكوبا بالإضافة إلى الحضور الصحراوي المعتبر .
في كلمته أوضح مسؤول أمانة الفروع بان جبهة البوليساريو تعلق على الملتقى الدولي أملا كبيرا في المساهمة في اعمار الاراضي المحررة وبعث التنمية وترقية الانسان، مبرزا بان انعقاد مثل هذا الحدث العلمي ببلدة التفاريتي المحررة هو تجسيد لممارسة الشعب الصحراوي لسيادته على أجزاء من ترابه المحرر.
وأضاف ان ذلك يهدف الى التحضير للمستقبل واستثمار الوقت في ظل وضعية الجمود لمسار التسوية وتملصا من حالة الركود التي كنا عليها قبل المؤتمر الثاني عشر، يوضح مسؤول أمانة الفروع قبل ان يلفت انظار الحضور الى ان تلك الإستراتيجية وضعت المغرب أمام حالة من التخبط، بل الامتحان بين القبول باعمار الاراضي المحررة والتسليم بحدوث أرضية جديدة للمفاوضات من قبيل ترسيم الحدود الصحراوية المغربية والعلاقة بين المملكة في المغرب والجمهورية الصحراوية، او القفز في الظلام وارتكاب الحماقة بالعدوان على التراب المحرر وتخلي الرباط نهائيا عن الهدنة القائمة منذ وقف إطلاق النار قبل 17 سنة.
وقال مسؤول أمانة الفروع بعد ان رحب بضيوف الندوة ان الدولة الصحراوية المستقلة تعول كثيرا على الجامعات الاسبانية في مجالات عدة مثل المنح الدراسية، البحوث العلمية، إضافة الى دعم المؤسسات التعليمية الصحراوية الناشئة خاصة في ميادين التكوين والتعاون والاستشارة البيداغوجية وإنشاء الجامعة.
وتميز اليوم الأول بانكباب المشاركين على دراسة موضوع اعمار الأراضي المحررة واستمعوا لمداخلات قدمها وزراء اعمار الأراضي المحررة والتعاون الى جانب خبراء صحراويين في التنمية الاقتصادية والثقافة، بالإضافة الى مساهمات قدمها خبراء من جامعات اسبانيا، الجزائر، كوبا وجامعة ليستر البريطانية.
واجمع المتدخلون في جلسات الصباح والمساء على أهمية البحث والدراسة لمصادر المياه والطاقة البديلة وكيفية توظيف ما هو قائم من المصادر التي يمكن استغلالها وترقيتها وتوظيفه.
واكد المتدخلون على أهمية التخطيط في الخطط ووضع والتصور على أسس علمية مدروسة ومنطلقة من واقع المنطقة ومستجيبة لحاجياتهم، وتقسيم كل المنطقة سواء المحررة أو التي لا تزال تحت الاحتلال ضمن أقاليم مناخية وإعداد الدراسات الجيولوجية لكل المنطقة .
في كلمتها لاحظت السيدة خديجة حمدي، وزيرة الثقافة بان البناء والتخطيط لإقامة مشاريع عمرانية ينبغي ان تسقط على الثقافة وطبيعة الإنسان البيظاني وثقافته .
اما وزير اعمار الاراضي المحررة، السيد السالك بابيه فقدم تصور الوزارة للمشاريع الطموحة والتوصيف لطبيعة البنيات التحتية والمشاريع بالأرض المحررة، خاصة في التفاريتي، امهيريز، اغوينيت، ميجك، بئر لحلو، فيما قدم وزير التعاون، السيد السالك بابا حسنة عرضا عن الإستراتيجية الصحراوية لمسألة التعاون مع المنظمات والهئيات الدولية من اجل الاعمار .
اما كاتب الدولة للمياه، السيد احمد فال يحظيه فقدم دراسة حول مصادر المياه انطلاقا من نتائج الدراسات في هذا الميدان. ومن بعده قدم الأمين العام لوزارة التنمية الاقتصادية، بابا لفديد تقييما عن الثروة الحيوانية والتجربة الصحراوية في الزراعة بالارا ضي المحررة ومخيمات اللاجئيين.
وركز أساتذة من جامعة البليدة وقسنطية الجزائرية على أهمية التخطيط وتهيئة المنطقة ومعرفة مقدراتها الجيولوجية وخلق الشروط الحيوية في كل المناطق مع وضع في الحسبان بان الصحراء الغربية كامتداد جغرافي من البحر وحتى الصحراء، هي كل لا يتجزأ كما تقر بذلك إستراتيجية لكل الدولة الصحراوية المستقلة .
من جهته، لاحظ الكاتدرائي الاسباني من جامعة مدريد المستقلة، الأهمية القصوى للإعمار وكيف نكيف التهيئة مع حاجات السكان. واضاف الكاتدرائي اسدرو عن جامعة سيثيا الاسبانية بان الشعب الصحراوي تمكن أن يحول اللغة الاسبانية إلى لغة علم وتواصل لا لغة مستعمر وهذا شئ يحسب له وإضافة جديدة على اسبانيا ان تأخذها في الحسبان .
هذا وتتواصل فقرات الجامعات يوم غد مع مواضيع اللغة الاسبانية لدي الشعب الصحراوي ثم الجامعة الصحراوية ودورها .
تعليقات
إرسال تعليق