معتقل سياسي يوقف تناول مادتي الماء والسكر بسجن بن سليمان ومعتقلي الصف الطلابي يواصلون معركة الأمعاء الفارغة بسجن بولمهارز بمراكش / المغرب .

دخل المعتقل السياسي الصحراوي حسان عبدالله ، في إضراب مفتوح عن الطعام بسجن بنسليمان / المغرب ، منذ يوم الأربعاء 18 فبراير / شباط 2009 .

يأتي هذا الإضراب المفتوح بعد عدة إعتداءات وحشية طالته من طرف إدارة السجن ، و التي تقوم بدورها بتحريض سجناء الحق العام ضده ، إنتقاما من مواقفه السياسية التي يطالب من خلالها بإحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، ووضع حد للإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين العزل بالصحراء الغربية ومدن جنوب المغرب وفي المواقع الجامعية .

بعد تماطل إدارة السجن في التعامل مع مطالبه بشكل إيجابي ومسؤول ، وفتح تحقيق عادل ونزيه في التعذيب الذي يتعرض له بين الفينة والأخرى ، من طرف حراس السجن وسجناء الحق العام ، قرر المعتقل السياسي الصحراوي حسان عبدالله ، الدخول في خطوات تصعيدية متمثلة في قطع المواد الأساسية ( الماء – السكر ) ، إبتداءا من يومه الخميس 19 فبراير / شباط 2009 .

ونشير إلى أن " حسان عبدالله " ضل عرضة لجملة من الإنتهاكات منذ توقيفه بمخيم " الشيلة " بالعيون / الصحراء الغربية يوم 15 فبراير / شباط 2006 ، حيث تعرض للتعذيب النفسي والجسدي بمخفر الشرطة بالعيون / الصحراء الغربية ، قبل ترحيله في إتجاه مدينة كليميم ، حيث كان التحقيق مطولا ومصحوبا بالضرب والسب والشتم على يد عميد الشرطة القضائية أناذاك " الوحداني محمد " وعناصر المخابرات المغربية ، ليرحل فجرا صوب سجن أيت ملول / المغرب ، ليبقى تحت رحمة التعذيب والمعاملة القاصية من طرف مدير السجن وحراسه ، مما تسبب في إسقاط أساننه نتيجة التعذيب و الضرب المبرح ، ليدخل في إضراب مفتوح عن الطعام دام 46 يوما ، نقل على اثره الى المستشفى المركزي بمدينة أكادير / المغرب ، وهو مكبل اليدين مع السرير بالرغم أنه لايقوى على الحركة .



وكانت محكمة الاستئناف المغربية بمدينة أكادير قد أصدرت في حقه يوم الثلاثاء 05 سبتمبر / أيلول 2006 ، حيث حكم عليه ب 06 سنوات سجنا نافذة، إلى جانب ثلاثة معتقلين سياسيين صحراويين، حكمت عليهم بالسجن لفترات تتراوح مابين 03 سنوات وسنة سجنا نافذة .
لتتناسل الأحكام ضده بسبب إجهاره بمواقفه السياسية داخل السجن ، ليحاكم من جديد بـ 04 سنوات سجنا نافذة ، ثم 06 أشهر سجنا نافذة ، بتهم مفركة في محاولة يائسة لثنيه عن مواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية ، لتصبح مدة محكومته 10 سنوات وستة أشهر سجنا نافذة .

كل عمليات ترحيله جرت تحت التعذيب النفسي والجسدي الحاط من الكرامة الانسانية ، وهو معصوب العينين ومكبل اليدين بعد مصادرة جميع أمتعته الشخصية .

كانت هذه العمليات الترحيلية انطلاقا من سجن : أيت ملول – تزنيت – برشيد – بن سليمان .

من جهة أخرى لايزال المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بالسجن المحلي بمراكش ، يواصلون معركة الأمعاء الفارغة لليوم التاسع على التوالي ، دون أن تبدي ادارة السجن رغبة في انهاء معاناتهم وفق مطالبهم العادلة والمشروعة ، مما يوضح الرغبة الجامحة في الحاق الضرر بسلامتهم الشخصية من طرف أدارة السجن التي مافتئت تستخف بأرواح المعتقلين السياسيين الصحراوين وحقهم في الحياة .


عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاكمة قاتل الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف اليوم الخميس

تقرير حول زيارة الوفد الحقوقي للداخلة المحتلة

شابة صحراوية تتعرض للاختطاف والتعذيب بمدينة الداخلة المحتلة