رئيس الدولة يحضر حفل توزيع الجوائز على الفائزين في تظاهرة "صحراء ماراطون" الدولية
اختتمت يوم الثلاثاء بولاية السمارة فعاليات التظاهرة الرياضية الدولية "صحراء ماراطون" في طبعتها التاسعة بتنظيم حفل لتوزيع الجزائر على الفائزين بحضور رئيس الدولة، السيد محمد عبد العزيز رفقة الوزير الاول، السيد عبد القادر الطالب عمر وأعضاء الحكومة والأمانة.
ووصف رئيس الدولة في كلمة له هذه التظاهرة التي تزامنت مع تخليد الذكرى الـ 33 لإعلان الجمهورية الصحراوية بالناجحة بكل المقاييس، موجها تحية تقدير وعرفان لكل الدول الداعمة للقضية الصحراوية وفي مقدمتها الجزائر والحركة الجمعوية الدولية المتضامنة مع كفاح الشعب الصحراوي من اجل نيل حقوقه المغتصبة.
وقال السيد محمد عبد العزيز إن مشاركة أكثر من 400 عداء من 20 جنسية ومن مختلف المستويات تحمل الكثير من معاني التضامن والتأييد والمساندة للشرعية الدولية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستنكار واضح من هؤلاء لتنكر المغرب لحقوق هذا الشعب المغتصبة عنوة في الحرية والاستقلال.
وبهذه المناسبة، جدد رئيس الدولة تضامن اللاجئين الصحراويين مع أشقائهم المتواجدين في الأراضي المحتلة تحت آلة القمع المغربية المسلطة عليهم بسبب مطالبتهم سلميا بمبدإ تقرير المصير في الصحراء الغربية.
مشيرا الى أن هذا القمع متواصلا من خلال الحصار الإعلامي والعسكري المفروض على السكان الصحراويين في المدن المحتلة رغم النداءات الصحراوية ورغم السعي المتواصل لمختلف المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وحتى البرلمانيين والصحافيين الدوليين الذين سعوا لكسره وفضح تلك الممارسات الكاتمة لكل مسعى من اجل التحرر.
وقد تحصل الفائزون من الجنسين في مختلف المنافسات الأربعة التي شهدتها هذه الطبعة والتي رجعت المراتب الأولى فيها الى عدائين جزائريين على جوائز قدمت لهم في سهرة فنية من طرف عدة شخصيات وطنية ودولية.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس الدولة في تصريح له على هامش الحفل ان ندوة إعمار الاراضي المحررة التي انطلقت فعالياتها يوم الثلاثاء لتدوم ثلاثة أيام بمنطقة التيفاريتي المحررة ستخصص لتجسيد نتائج مؤتمر الجبهة الأخير والذي اكد على ضرورة اعمار الاراضي المحررة بمشاريع استثمارية وثقافية واجتماعية واقتصادية لتمكين السكان الصحراويين من الاستقرار بها.
كما سيعقد خلال هذه الأيام ملتقى سيخصص لبحث فكرة إنجاز جامعة صحراوية هي الأولى من نوعها بمشاركة أساتذة وخبراء جامعيين من الجزائر واسبانيا وعدة بلدان اجنبية أخرى بهدف وضع تصور عملي لإنجاز هذا الصرح الجامعي.
مضيفا بعقد ملتقى دولي آخر خلال هذه الأيام للبحث عن شركاء ومستثمرين أجانب للاستثمار في الاراضي الصحراوية المحررة وكذا بحث مدى تأثير اللغة الاسبانية في المجتمع الصحراوي وفكرة إنجاز صرح أكاديمي من اجل الحرية والاستقلال في الصحراء الغربية.
تعليقات
إرسال تعليق