على فرنسا أن تدرك أهمية الإستقلال بالنسبة لشعب يكافح منذ اكثر من ثلاثة عقود
خصص الوفد الفرنسي المتشكل من 125 منتخب محلي لعدة مدن فرنسية اليوم الأول من زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين لولاية العيون لحضور فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى ال33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وصرحت السيدة فريدة بوداود عن الحزب الاشتراكي بأن هذه الزيارة ستسمح بإلاطلاع عن كثب على حقيقة و معاناة الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين.
وأشارت إلى أن حضورها لاول مرة بولاية العيون من شأنه أن "يساعد على نقل صورة حقيقية عن وضعية هؤلاء اللاجئين الصحراويين والتي تعكس صمودهم أمام الظروف المزرية التي يعيشونها في هذه المناطق المعزولة" .
وأكدت السيدة بو داود بأن حضورها الإحتفالات المخلدة لذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية جعلها تتأكد من أن "الصحراويين لا يزالون رغم هذه المدة الطويلة في مخيمات اللجوء محافظين على هويتهم و تقاليدهم العريقة".
وعبرت عن "دهشتها للمكانة المرموقة التي تحتلها المرأة الصحراوية في المجتمع والتي ستعطي درسا حقيقيا للعالم في مجال حقوق الإنسان". و تأسفت في الوقت نفسه عن "وجود صحراويات بالزي العسكري داخل المخيمات في انتظار الحرية و الاستقلال".
وقال من جهته السيد سليمان عبدون منتخب مدينة "سيتري" كمستشار وممثل للمجتمع المدني بأن هذه المبادرة ستساهم في الإطلاع عن كثب على الوضعية الإنسانية للصحراويين داخل المخيمات من أجل نقلها إلى المجتمع المدني الفرنسي بهدف "الضغط على الحكومة الفرنسية لتفسير وجهة نظرها تجاه النزاع الصحراوي المغربي".
وعبر نائب رئيس بلدية "جيفور" الفرنسية السيد سماري عن إستيائه للوضعية "الصعبة" التي يعيشها الصحراويون بالمخيمات مشيرا إلى أنه يعمل بالتنسيق مع العديد من الجمعيات الفرنسية و المنظمات غير الحكومية من أجل تنظيم معارض داخل المدن الفرنسية ل"تعريف الفرنسيين بحقيقة و واقع الشعب الصحراوي المزري" .
وقال بأن "العالم عليه يفهم وضعية الصحراويين و على فرنسا التي تتبنى الديمقراطية وحقوق الإنسان أن تدرك أهمية الإستقلال بالنسبة لشعب يدافع عنها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن" .
للإشارة فقد وقف الوفد الفرنسي على عدة مؤسسات تربوية و هياكل قاعدية و اطلع على ما تبدعه أنامل الصحراويين داخل المخيمات
تعليقات
إرسال تعليق