عائلات الطلبة الصحراويين المضربين عن الطعام تخوض إضرابا انذاريا عن الطعام تضامنا مع أبنائها
شرعت عائلات الطلاب الصحراويين الثلاثة المضربين عن الطعام بسجن بولمهارز المغربي في إضراب إنذاري عن الطعام ابتداء من اليوم الأربعاء تضامنا مع أبنائها الذين تجاوز اضرابهم المفتوح عن الطعام مدة الشهر وسط التجاهل واللامبالاة من طرف الإدارة السجنية.
وناشدت العائلات الصحراوية في بلاغ لها منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة أبنائها من موت وشيك داخل هذا المعتقل المغربي سيء الذكر، الذي قضوا به أكثر من 32 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام إحتجاجا على وضعيتهم المزرية، كما يطالبون بمعاملتهم كمعتقلين سياسيين.
وأكدت العائلات الصحراوية في بلاغها أن الدولة المغربية "تتمادى في رفض الإستجابة لمطالب أبنائها، حيث حملتها المسؤولية المباشرة عما قد يصيبهم من أضرار بدنية أونفسية، داعية الراي العام الدولي الى الضغط على المغرب من اجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين دون قيد او شرط.
وفيما يلي النص الكامل للبلاغ:
نتيجة الأوضاع المزرية التي يعيشها أبنائنا الطلبة الصحراويين والمعتقلين السياسيين بالسجن المحلي بمراكش، الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 13 / 02 / 2009، للمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة، التي تكفلها لهم جميع المواثيق والأعراف الدولية .
هذه الوضعية الخطيرة التي وصل إليها فلذات أكبادنا، القابعين خلف أسوار الظلم المغربية وهم يقاومون ببسالة "معركة الأمعاء الفارغة" من أجل أن يعيشوا بحرية وكرامة أو الإستشهاد وفق الشعار الذي رفعوه منذ اليوم الأول من إضرابهم المفتوح عن الطعام .
فأمام الحالة الخطيرة التي آلت إليها الأوضاع الصحية لأبنائنا المضربين وهم يدشنون اليوم الـ 32 من إضرابهم المفتوح وسط إغماءات متتالية وتقيؤ للدم وعدم القدرة على الحركة والكلام ونقص حاد للوزن مع إرتفاع ضغط الدم، فقد أصبحوا يواجهون موت وشيك، بل أصبحوا يمرون بمرحلة مفصلية في حياتهم وحياتنا جميعا بتقاسمنا نفس المعانات، خصوصا بعد دخولهم الشهر الثاني من إضرابهم الذي قابلته الدولة المغربية بمزيد من التماطل والإهمال، في إيجاد حل وتسوية حقيقية ونهائية لملفهم المطلبي .
من خلال ما أسلفنا، قررنا نحن عائلات الطلبة الصحراويين والمعتقلين السياسين "إبراهيم برياز" و"علي سالم أبلاغ" و"خلهن أبوالحسن"، الدخول في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة ، إبتداءا من صباح يوم الأربعاء 18 / 03 / 2009 .
لذا نهيب بكل الضمائر الحية والنشطاء الحقوقيين والجماهير الصحراوية مؤازرتنا في هذه المحنة، في إنتظار إتخاذ أشكال نضالية تصعيدية أخرى لتحقيق مطالب أبنائنا العادلة، وللإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في غياهب السجون المغربية .
عن عائلات الطلبة الصحراويين والمعتقلين السياسيين القابعين بسجن بولمهارز بمراكش
" إبراهيم برياز" - "علي سالم أبلاغ" – "خلهن أبوالحسن "
كليميم :17/ 03 / 2009
تعليقات
إرسال تعليق