عودة السلطانة بقلم: خديجة حمدي
شكلت كلمة "العودة" في مفهوم الشعوب المكافحة، وفي مفهوم الذين هجروا من بلدانهم تحت ضغط الحروب الاستعمارية أحد المصطلحات المرتبطة بوجدان الإنسان التواق لأرضه ومسقط رأسه بعد معاناة ومآسي لايحسها إلا الذين أبعدوا قهرا عن الأوطان، كما احتلت الكلمة مكانة كبيرة في قاموس اللاجئين، وفي فلسفة حركات التحرير، بل وبندا رئيسيا في عمليات التفاوض الكبيرة بين ذوي الحق ومغتصبيه.
فالعودة أو حق العودة، نقطة صراع سياسي اليوم في أجندة الحركة الوطنية الفلسطينية المكافحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي أي العودة تتكرر عبر التاريخ في مناطق عدة من العالم، ورغم اختلاف النزاعات، طولها أو قصرها يظل مصطلح "العودة" مرتبطا بعودة واحدة مشرفة تحت ضغط الانتصار الذي يحرزه الشعب المكافح، أو تحت ضغط القانون الذي تفرضه الشرعية الدولية.
وعليه، لم يبرز أي تبرير لعودة خارج هذا السياق، وإلا فإنها تصبح عودة خارج المعقول، وبالتالي لايستطيع أحد مهما كانت التبريرات الواهية التي تزركش بها "العودة" أحيانا فهي تبقى مجرد خيانة لا اكثر ولا اقل، والخيانة سواء أكانت على أي مستوى إنساني أو سياسي تبقى خيانة بكل خلفياتها الذاتية وأبعادها التي من ابسطها عدم الثبات على مبدأ أو عدم الاستقرار النفسي والانهيار وقصر النفس الذي هو من معيبات البشر.
وانا هنا لايهمني موضوع العودة في حد ذاته، بقدر ماتهمني نوعية العودة التي تحدد نهاية الانسان التي يختارها طواعية، فهي إما انحدار وانكسار يقصيه إلى أسفل السافلين، أو علو همة وشأن يجعله أبدا في أعلى عليين.
وهنا، تعود "سلطانة خية" - الناشطة الحقوقية الشابة إلى الأرض المحتلة من الصحراء الغربية، تحتمي بمجد صنعته بتضحياتها وشجاعتها وهي البنت الجامعية التي جعلت من عينها الرائعة أكبر خندق للتحدي والصمود، وتجعل من رصيدها النضالي ذخيرة عزة وكرامة تدخل بها العيون دخول الفاتحين الشرفاء، وتلحف جسدها الغض الطاهر بالعلم الوطني الذي هو اليوم عقدة الغزاة المغاربة ، فهذه قطعة القماش الملون بدماء الآلاف من الشهداء الصحراويين هي بالضبط كلمة الفصل عندنا جميعا، لأنها بحجم كل الذين ثقلت موازينهم من الصديقين والشهداء والصالحين وكل الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
ولعودة سلطانة - اشرأبت الأعناق، وتفتحت القلوب المغمورة بسطوة الاحتلال، وتصاعدت الزغاريد المحتجزة في سماء العيون الصامدة، معبرة عن قبولها للعودة الميمونة.
العودة التي تقض مضاجع المحتل وتقزم دعاياته المغرضة، وتصحح مفاهيمه المغلوطة حول العودة.
فالعودة الحقيقية التي يفرح لها الصحراويون في الأرض المحتلة هي العودة التي تمدهم نفسا جديدا، وتعزز صمودهم ولاتسفه مطالبهم المشروعة في تقرير المصير والاستقلال الوطني، وهي العودة التي لاتجعل من الصحراوي مجرد ذبابة متساقطة على موائد القصر، تلعق دم المناضلين المسفوك هدرا في مڨونة والسجن لكحل والقنيطرة وبولمهارز وغيرها أو في أحسن الأحوال تجعله "قردا" من قردة الحلقات المغربية المشهورة يتجمع حوله المتخاذلون والمتاسقطون يبررون بعودته المشبوهة "حقهم الديمقراطي في الخيانة".
فمرحبا بالسلطانة الجميلة، وهي تجوب في موكبها النضالي وبأروع صحبة ثورية محفوفة بالشهداء، مرفوعة الرأس بثقة واعتزاز رغم أنف الغزاة الذين يقف بوليسهم وجندرمتهم مبهورين أمام قوة الحق وعزيمة السلطانة المناضلة التي لاتنحني أمام سياسات المغربة والتخاذل، ولاتلين أمام سياسات الإغراءات والتنازل.
السلطانة التي استطاعت رغم صغر سنها وقصر تجربتها أن ترهب أعداء الله المحتلين وتجعلهم يطرحون أكبر حساباتهم لأي "عودة" قد تكون مؤثرة في الصراع، وماهي العودة الضامنة لفعل استراتيجي يجذر القناعات ويرسم أفاقا واعدة لمستقبل الشعب الصحراوي.
هل هي العودة تحت بهرجة الدعاية وهالة الحرب النفسية التي تجعلهم يعطون للبعض قيمة لم يستطيع فرضها في الواقع حتى وإن كلفهم ذلك نفخه حتى يصير نمرا من ورق، أم العودة النظيفة كل مرة لفرسان الانتفاضة الذين اخترقوا كل جدران التآمر المغربية، وكسروا كل طابوهات الخوف والمذلة، فيعبرون من والى الوطن حتى وإن كانت السجون صالات استقبال لهم كحال المناضل والناشط الحقوقي هذه الأيام "النعمة الاصفاري".
فمرحبا بسلطانة القضية الوطنية، لتتنفسي عبق الأرض التي تحتضنك مناضلة مخلصة، إبنة بارة، ولتصرخي ملء حنجرتك وأنت تعانقين الأهل في العيون والسمارة وبوجدور والداخلة، وليتجدد بك معنى واحد للعودة أي المعنى الذي اختاره شعبك بشعاره التاريخي" لا استقرار ولا سلام قبل العودة والاستقلال التام".
نعم ياسلطانتي، عودة الآلاف من اللاجئين الصحراويين الذين يجعلون كل لحظة من منفاهم ورشة لصناعة النصر الأكيد، وملحمة سيكون أخر فصولها جمع شملنا في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حرة كاملة السيادة.
فطوبى لك ولكل الذين جعلوا من شبابهم زمن الفعل الثوري الناضج، ومن معنوياتهم العالية ضمانة الانتصار، ومن أجسامهم النحيلة دبابات زاحفة ترهب الاحتلال وتكسر شوكته.
فالعودة أو حق العودة، نقطة صراع سياسي اليوم في أجندة الحركة الوطنية الفلسطينية المكافحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي أي العودة تتكرر عبر التاريخ في مناطق عدة من العالم، ورغم اختلاف النزاعات، طولها أو قصرها يظل مصطلح "العودة" مرتبطا بعودة واحدة مشرفة تحت ضغط الانتصار الذي يحرزه الشعب المكافح، أو تحت ضغط القانون الذي تفرضه الشرعية الدولية.
وعليه، لم يبرز أي تبرير لعودة خارج هذا السياق، وإلا فإنها تصبح عودة خارج المعقول، وبالتالي لايستطيع أحد مهما كانت التبريرات الواهية التي تزركش بها "العودة" أحيانا فهي تبقى مجرد خيانة لا اكثر ولا اقل، والخيانة سواء أكانت على أي مستوى إنساني أو سياسي تبقى خيانة بكل خلفياتها الذاتية وأبعادها التي من ابسطها عدم الثبات على مبدأ أو عدم الاستقرار النفسي والانهيار وقصر النفس الذي هو من معيبات البشر.
وانا هنا لايهمني موضوع العودة في حد ذاته، بقدر ماتهمني نوعية العودة التي تحدد نهاية الانسان التي يختارها طواعية، فهي إما انحدار وانكسار يقصيه إلى أسفل السافلين، أو علو همة وشأن يجعله أبدا في أعلى عليين.
وهنا، تعود "سلطانة خية" - الناشطة الحقوقية الشابة إلى الأرض المحتلة من الصحراء الغربية، تحتمي بمجد صنعته بتضحياتها وشجاعتها وهي البنت الجامعية التي جعلت من عينها الرائعة أكبر خندق للتحدي والصمود، وتجعل من رصيدها النضالي ذخيرة عزة وكرامة تدخل بها العيون دخول الفاتحين الشرفاء، وتلحف جسدها الغض الطاهر بالعلم الوطني الذي هو اليوم عقدة الغزاة المغاربة ، فهذه قطعة القماش الملون بدماء الآلاف من الشهداء الصحراويين هي بالضبط كلمة الفصل عندنا جميعا، لأنها بحجم كل الذين ثقلت موازينهم من الصديقين والشهداء والصالحين وكل الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
ولعودة سلطانة - اشرأبت الأعناق، وتفتحت القلوب المغمورة بسطوة الاحتلال، وتصاعدت الزغاريد المحتجزة في سماء العيون الصامدة، معبرة عن قبولها للعودة الميمونة.
العودة التي تقض مضاجع المحتل وتقزم دعاياته المغرضة، وتصحح مفاهيمه المغلوطة حول العودة.
فالعودة الحقيقية التي يفرح لها الصحراويون في الأرض المحتلة هي العودة التي تمدهم نفسا جديدا، وتعزز صمودهم ولاتسفه مطالبهم المشروعة في تقرير المصير والاستقلال الوطني، وهي العودة التي لاتجعل من الصحراوي مجرد ذبابة متساقطة على موائد القصر، تلعق دم المناضلين المسفوك هدرا في مڨونة والسجن لكحل والقنيطرة وبولمهارز وغيرها أو في أحسن الأحوال تجعله "قردا" من قردة الحلقات المغربية المشهورة يتجمع حوله المتخاذلون والمتاسقطون يبررون بعودته المشبوهة "حقهم الديمقراطي في الخيانة".
فمرحبا بالسلطانة الجميلة، وهي تجوب في موكبها النضالي وبأروع صحبة ثورية محفوفة بالشهداء، مرفوعة الرأس بثقة واعتزاز رغم أنف الغزاة الذين يقف بوليسهم وجندرمتهم مبهورين أمام قوة الحق وعزيمة السلطانة المناضلة التي لاتنحني أمام سياسات المغربة والتخاذل، ولاتلين أمام سياسات الإغراءات والتنازل.
السلطانة التي استطاعت رغم صغر سنها وقصر تجربتها أن ترهب أعداء الله المحتلين وتجعلهم يطرحون أكبر حساباتهم لأي "عودة" قد تكون مؤثرة في الصراع، وماهي العودة الضامنة لفعل استراتيجي يجذر القناعات ويرسم أفاقا واعدة لمستقبل الشعب الصحراوي.
هل هي العودة تحت بهرجة الدعاية وهالة الحرب النفسية التي تجعلهم يعطون للبعض قيمة لم يستطيع فرضها في الواقع حتى وإن كلفهم ذلك نفخه حتى يصير نمرا من ورق، أم العودة النظيفة كل مرة لفرسان الانتفاضة الذين اخترقوا كل جدران التآمر المغربية، وكسروا كل طابوهات الخوف والمذلة، فيعبرون من والى الوطن حتى وإن كانت السجون صالات استقبال لهم كحال المناضل والناشط الحقوقي هذه الأيام "النعمة الاصفاري".
فمرحبا بسلطانة القضية الوطنية، لتتنفسي عبق الأرض التي تحتضنك مناضلة مخلصة، إبنة بارة، ولتصرخي ملء حنجرتك وأنت تعانقين الأهل في العيون والسمارة وبوجدور والداخلة، وليتجدد بك معنى واحد للعودة أي المعنى الذي اختاره شعبك بشعاره التاريخي" لا استقرار ولا سلام قبل العودة والاستقلال التام".
نعم ياسلطانتي، عودة الآلاف من اللاجئين الصحراويين الذين يجعلون كل لحظة من منفاهم ورشة لصناعة النصر الأكيد، وملحمة سيكون أخر فصولها جمع شملنا في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حرة كاملة السيادة.
فطوبى لك ولكل الذين جعلوا من شبابهم زمن الفعل الثوري الناضج، ومن معنوياتهم العالية ضمانة الانتصار، ومن أجسامهم النحيلة دبابات زاحفة ترهب الاحتلال وتكسر شوكته.
تعليقات
إرسال تعليق