ترحيل معتقل سياسي صحراوي من السجن المحلي بإنزكان إلى المستشفى بمدينة مراكش








رحلت إدارة السجن المحلي بإنزكان المعتقل السياسي الصحراوي سلامة شرافي (28 سنة)، يوم الجمعة، إلى السجن المحلي "بولمهارز" بمراكش (حوالي 220 كيلمتر شمال مدينة أكادير)، حسب ما جاء في بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.

وجاء نقل المعتقل السياسي الصحراوي سلامة شرافي بدعوى متابعته للعلاج بإحدى المستشفيات بالمدينة المذكورة بعد أن ظل ولحوالي ثلاثة أسابيع يرقد بالمصحة السجنية بالسجن المحلي بإنزكان بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بتورم شمل جميع أنحاء جسمه خضع على إثره وبإشراف من طبيبة مختصة بمستشفى الحسن الثاني باكادير لمجموعة من الفحوصات الطبية تم تأدية ثمنها على نفقة عائلته التي فوجئت بالإهمال الذي طال ابنها وتسبب في تفاقم مرضه.

وأضاف البيان أن إدارة السجن المحلي المذكور بإنزكان ظلت "تمنع نقله إلى المستشفى وتمتنع عن توفير العلاج والأدوية والفحوصات الطبية له، بل وتتعمد إبقائه في زنزانة مكتظة بحوالي 80 سجينا من الحق العام، مما تسبب في تأزم حالته الصحية بعد أن بات لا يقوى على الوقوف والنوم والأكل والشرب بشكل دفع بالمعتقلين السياسيين الصحراويين بهذا السجن إلى الاحتجاج والدخول في إضراب إنذاري عن الطعام تضامنا معه ومع عائلته".

وطالب التجمع في ذات البيان، من سلطات الإحتلال المغربية ب"تقديم العلاج والدواء الكافيين للمعتقل المذكور والكف من ابتزاز عائلته مجددا والتي من المنتظر أن ترحل إلى مكان تواجده قصد مراقبته والسهر على توفير حاجياته إذا ما سمحت بذلك إدارة السجن والمستشفى الممكن أن يتواجد به وهو في حالة اعتقال".

واعتبر التجمع أن الوضع الصحي الخطير للمعتقل السياسي الصحراوي سلامة شرافي، "ناتج أساسا عن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه ورفاقه بالسجنين المحليين بإنزكان وآيت ملول بداية من شهر أبريل 2009 وعن الأوضاع المزرية بسجن لا تتوفر فيه أدنى الشروط الإنسانية".

وللتذكير فإن المعتقل السياسي الصحراوي سلامة شرافي من الشبان الصحراويين الذين تم اعتقالهم من طرف السلطات المغربية بتاريخ 17 مارس 2008 على خلفية مشاركته في مظاهرة سلمية تطالب بتقرير مصير الشعب الصحراوي نظمت بمدينة طنطان بتاريخ 26 فبراير 2008، تزامنا مع ذكرى تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وأصدرت في حقه غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير المغربية حكما ابتدائيا واستئنافيا مدته 04 سنوات سجنا نافذا إلى جانب مجموعة من المعتقلين، من بينهم المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان يحي محمد الحافظ إعزى الذي تم إدانته ب 15 سنة سجنا نافذا.

وقد خاض سلامة شرافي إلى جانب المعتقلين السياسيين الصحراويين إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على الاعتداء الذي تعرضوا له من قبل موظفي السجن المحلي بإنزكان يوم 04 أبريل 2009، حيث لم يستطع مواصلة هذا الإضراب بسبب تأزم وضعه الصحي، والذي ظل مستمرا في التدهور إلى أن اضطرت إدارة السجن إلى نقله إلى المستشفى، حيث خضع للعديد من الفحوصات الطبية (انظر المرفقات) التي أرغمت عائلته على دفع ثمنها بالكامل على حسابها الخاص بشكل يتنافى والقانون 23 ـ 98 المنظم للسجون بالمغرب والقواعد النموذجية الدنيا لحماية السجناء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاكمة قاتل الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف اليوم الخميس

تقــــرير محكمة الظلم

العيون المحتلة تشهد مظاهرات بمناسبة ذكرى استشهاد " حمدي لمباركي "