ليلى احمتو أميدان، تعرضت لمحاولة اغتيال في ظروف غامضة بمدينة إيفران المغربية.
أفاد بيان للجمعية الفرنسية لأصدقاء الشعب الصحراوي صادر يوم أمس الخميس أن البطلة الرياضية الصحراوية، ليلى احمتو أميدان، أخت العداء الصحراوي الشهير صلاح الدين أميدان، قد تعرضت لمحاولة اغتيال في ظروف غامضة بمدينة إيفران المغربية.
وقال البيان أن العداءة الصحراوية المعروفة بقدراتها، والتي تنتمي للفريق الأولمبي الفرنسي، مارتيغ، التابع لمدينة بوش دو رون جنوب فرنسا، قد قضت يومين في غيبوبة داخل مستشفى بمدينة إيفران بعد أن أنقذها زميل من موت محقق نتيجة للإختناق بالغاز في شقتها بالمدينة المغربية.
وكانت العداءة الصحراوية قد قدمت للمدينة المغربية للتدريب والإستعداد للموسم الرياضي الجديد، وفي يوم 29 غشت الماضي توجهت إلى شقتها للإستراحة بعد تدريب الصباح، وبعد أن تأخرت عن التدريب المسائي، توجه رفيق لها في التدريب للمنزل وبعد وصوله فطن إلى رائحة الغاز منبعثة من الشقة فكسر الباب ليجد الضحية ملقاة في بهو المنزل، حيث بدا أنها كانت تحاول الخروج قبل أن يغمى عليها.
وبعد أن أخرجها من المنزل، قام منقذ ليلى، وهو رياضي مغربي لم يذكر البيان إسمه، بطلب النجدة والشرطة. حيث تم نقل العداءة الصحراوية فاقدة الوعي للمستشفى، في حين خلص التحقيق الأولي إلى أن إنبعاث الغاز بالمنزل كان ناتج عن قطع متعمد بسكين لأنبوب الغاز بالبيت.
وبعد أن استفاقت الضحية، سألتها الشرطة إن كانت تتهم أحدا، فأخبرتهم أنها لا تستطيع اتهام أحد لأن لا أعداء لها بالمدينة، كما قالت أنها تستغرب نجاح المجرم في دخول الشقة وإتيان فعلته علما أنها الوحيدة التي تمتلك مفاتيحها، وطالبت الشرطة بالتحقيق في وجود بصمات على الأنبوب أو في المنزل، إلا أن الشرطة رفضت مواصلة التحقيق مدعية أن ذلك سيكون مكلفا جدا.
الشرطة المغربية قامت بتسجيل الجريمة ضد مجهول متجاهلة مطلب العداءة الصحراوية، التي ما كان منها إلا أن حزمت حقائبها، وغادرت مكان التدريب متوجهة إلى منزل عائلتها بالعيون المحتلة.
وللتذكير فإن العداءة الصحراوية، وبالرغم من عدم انخراطها في العمل السياسي، إلا أن أخوها العداء الصحراوي المعروف، صلاح الدين احمتو أميدان، وأبناء عمومتها الرباب والولي أميدان وبقية أفراد العائلة معروفون بدفاعهم العلني عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وتعرضوا دائما للتنكيل، والإعتقال والتعذيب على أيدي سلطات الإحتلال المغربية.
واعتبرت الجمعية الفرنسية أن هذه الحادثة، هي محاولة اغتيال، وأن رفض الشرطة المغربية التحقيق الجدي في هوية الفاعل دليل على أنه فعل انتقامي من عائلة أميدان في شخص ابنتها، ليلى.
تعليقات
إرسال تعليق