تقرير حول وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجن لكحل بالعيون




أفاد المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجن لكحل في شهادتهم حول الوضع الذي يعيشونه كمعتقلين سياسيين داخل السجن بأنهم في وضعية لا إنسانية تتطلب تدخلا عاجلا من كل ذوي الضمائر الحية ومن المسئولين عن إدارة السجون ووزارة العدل والتي تساهم بصمتها في هذا الوضع. وحسب شهادتهم فهم يتعرضون بشكل يومي للاضطهاد والقمع والتنكيل من طرف مدير السجن المدعو*عبد الإله الزنفوري*وبقية الموظفين وعلى رأسهم رئيس المعقل *محمد المنصوري *ونائبه *محمد البوعزيزي* والجلاد*التركي مصطفى * .كما أفادوا بأنهم يتعرضون لهجمة شرسة غير مسبوقة ، فالمعتقلون الذين تم اعتقالهم مؤخرا بركان محمد الجدي عبد الله الدخيل حمزة علواة حسن احمادة ددي عليين بوبكر تعرضوا لشتى أنواع التعذيب بحيث تم استقبالهم من طرف جميع موظفي السجن وعلى رأسهم المدير المعروف ببطشه وجبروته وحقده الواضح على الصحراويين خصوصا المعتقلين السياسيين وخلال هذا الاستقبال يتعرض المعتقلون داخل غرفة الزيارة للضرب والسب والشتم والاهانة وهم في وضعية خطيرة حيث يتم تكبيل أيديهم بالأصفاد إلى الخلف لمدة ستة ساعات ويتم سكب الماء البارد عليهم وترهيبهم بشكل خطير ومنعهم من البوح بكل ما تعرضوا له لأي احد من أفراد العائلة بعدها يتم الزج بهم في غرف انفرادية مظلمة دون فراش لمدة 24 ساعة بعدها يجري مدير السجن مع كل واحد منهم مقابلة يقوم بترهيبه وإخباره بأن ماينتظرهم هو أضعاف أضعاف ما تعرضوا له في حالة إذا عبروا عن مواقفهم السياسية أمام المحكمة ويخبرهم بأن ظاهرة الاعتقال السياسي لم يعد لها وجود وبأنهم هنا كمعتقلين حق عام وعلى هذا الأساس سيتم التعامل معهم ،بعد ذلك يتم الزج بهم في زنازن متفرقة مكتظة بسجناء الحق العام ويمنع على كل السجناء الحديث معهم أو الوقوف بجانبهم وإلا سيتعرضون للتعذيب والتنقيل إلى سجون أخرى وهذه الزنازن تفتقر إلى ابسط شروط الراحة حيث تنتشر الأوبئة بسبب الاكتظاظ وانتشار المخدرات التي يشرف بعض الموظفين على إدخالها والمتاجرة فيها بتنسيق مع المدير ناهيك عن الرشوة والرواتب التي يتلقاها المدير وبعض من أتباعه من الموظفين من السجناء الذين لايرغبون في تنقيلهم إلى سجن أخر ومن بعض الأباطرة التي تجعل من السجن مكانا أمنا لترويج المخدرات .
إن هذه المقابلة مع المدير وما يتخللها من التعذيب النفسي والتهديد ماهي إلا محاولة من إدارة السجن مدفوعة من أجهزة المخابرات المغربية وجهات أخرى تهدف من ورائها قمع المعتقلين السياسيين الصحراويين وثنيهم عن مواقفهم التي يعبرون عنها داخل المحكمة بعد ما عجزت الدولة المغربية عن قمع المعتقلين داخل المحكمة ومخافر الشرطة فأصبحت تحاول ذلك من داخل السجن .
وضعية المعتقلين داخل السجن:
- المعتقل السياسي الصحراوي بشري بن طالب عضو رابطة حماية السجناء الصحراويين يوجد بحي السلام وهو ممنوع من الخروج من الحي أو لقاء بقية المعتقلين بشكل نهائي كما أنه ممنوع من استعمال الهاتف ومن حقه في الزيارة وعليه حراسة مشددة.
- المعتقلون السياسيون أميدان الشيخ ومحمد بركان والجدي عبد الله وبوبكر عليين يتواجدون بحي الأمل الذي لا أمل فيه ويتعرضون للمراقبة المستمرة داخل وخارج الزنزانة وممنوعون من استعمال الهاتف ومحرومون من الزيارة .
- المعتقلان السياسيان علوات حسن وددي أحمادة يتواجدون بحي التوبة ويتعرضون لنفس المعاملة السيئة والقاسية التي يتعرض لها بقية رفاقهم .
كما أن المعتقلين الصحراويين بشكل عام ممنوعون من ارتداء الزي الصحراوي من قبيل الدراعة واللثام . إن هذه الوضعية الجد خطيرة دفعت بأحد السجناء الصحراويين متابع في ملف للحق العام يسمى العروة الشيخ إلى محاولة الانتحار يوم السبت 26/09/2009ليتم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة احتجاجا على المعاملة العنصرية التي يتعرض لها الصحراويون دون غيرهم من طرف الإدارة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاكمة قاتل الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف اليوم الخميس

العيون المحتلة تشهد مظاهرات بمناسبة ذكرى استشهاد " حمدي لمباركي "

تقــــرير محكمة الظلم