منح المغرب الوضع المتقدم "غير منسجم" مع البحث عن تسوية للقضية الصحراوية واحترام حقوق الإنسان (دبلوماسي صحراو
اعتبر ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا، السيد بشرايا بيون، يوم الثلاثاء أن منح الاتحاد الأوروبي للمغرب الوضع المتقدم لا ينسجم مع مقتضيات البحث عن تسوية لنزاع الصحراء الغربية.
وقال السيد بشرايا بيون خلال محاضرة بمدينة بلباو "تعتقد أوروبا أن الوضع المتقدم الذي منحته للمغرب سيساعد على التوصل إلى حل للنزاع وهذه قناعة خاطئة تماما، بل هو تشجيع مباشر لهذا النظام للتمادي في اختياراته السياسية المعروفة وتعامله غير اللائق مع مقتضيات الشرعية الدولية".
وفيما يخص تصريحات الممثل الشخصي للأمين العام السيد كريستوفر روس الأخيرة، أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن ما أدلى به المبعوث الأممي كان متناسقا في عمومه وكانت حاجته ماسّة إلى دعم ومؤازرة دول مثل اسبانيا كي تنجح مجهوداته.
للإشارة نشّط ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا محاضرة بحضور جمهور كبير تتقدمه جموع من الطلبة الجامعيين وممثلو الأحزاب السياسية السبعة الممثلة بالبرلمان الجهوي الباسكي، حسب ما أفادت به تمثيلية الجبهة بمدريد.
وفي حديثه للحاضرين أكد الممثل الصحراوي أن القضية الصحراوية تبقى دوما مسألة تصفية استعمار "وقد ثبت ذلك من خلال إدراجها ضمن جدول أعمال اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة كل سنة".
وأضاف السيد بشرايا حمودي بيون بان هذه البديهية تنضاف إليها مسؤولية الدولة الاسبانية في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الصحراويين في كل وقت وزمان سيظلون متمسكين بحقهم ومطالبهم المشروعة في الحرية والاستقلال.
وقال السيد بيون بأن الشعب الصحراوي يحمل اسبانيا مسؤولية المأساة التي يكابدها من اجل تقرير مصيره، ويطالبها بتحقيق هذا الهدف عن طريق تنظيم استفتاء تحت راية الأمم المتحدة.
و أكد السيد بشرايا بان ما يثير الحنق فعلا ويستغربه الطرف الصحراوي هو الموقف الأوروبي الذي يمنح للمغرب الصفة المتقدمة في العلاقات بين الجانبين في حين ترزح المناطق المحتلة تحت القمع والترهيب الممارس عليها من طرف المملكة المغربية.
واعتبر الممثل الصحراوي باسبانيا ان شهادة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والعفو الدولية وهيومان رايتس ووتش وغيرها من المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان عبر العالم، هي بلا شك دليل واضح يؤكد الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية.
وعقب العرض العام، نظم ممثلو الأحزاب السبعة طاولة مستديرة أكدوا خلالها مواقفهم الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال الوطني إلى جانب المطالبة باحترام حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، مشيرين الى أنهم يتركون خلافاتهم السياسية جانبا ويتمسكون برؤية واحدة بخصوص القضية الصحراوي
تعليقات
إرسال تعليق