سلطات الإحتلال المغربي تمنع الصحراويين من أداء صلاة الغائب على الفقيد المحفوظ اعلي بيبا وتتسبب في جرح عدد منهم

رسالة إخبارية
العيون في : 04/07/2010
الصلاة على وقع الحصار
منعت السلطات المغربية المواطنين الصحراويين اليوم الأحد 4 يوليو/ تموز، من إقامة صلاة الغائب على روح الفقيد المحفوظ اعلي بيبا احمد ادويهي ولد سيدي يوسف الذي وافاه الأجل يوم الجمعة الماضي بخيمته بمخيم 27 فبراير بمخيمات اللاجئين الصحراويين، على اثر نوبة قلبية مفاجئة. وقد تجمع المئات من المواطنين الصحراويين صبيحة هذا اليوم بحي المطار بالعيون المحتلة، حيث يتواجد منزل عائلة الفقيد، من اجل إقامة صلاة الغائب عليه والترحم على روحه، إلا أن الإنزال الأمني المكثف والحصار العسكري المفروض على الحي المذكور وعلى كافة منافذه وعلى أجزاء كبيرة من مدينة العيون كانت حجر عثرة في طريق المواطنين حيث قامت أعداد كبيرة من المليشيات البوليسية بزي مدني ورسمي باعتراض طريق المواطنين الصحراويين ومنعهم من الوصول إلى منزل العائلة حيث من المقرر إقامة الصلاة هناك، عن طريق نصب خيمتين كبيرتين لاستقبال التعازي والقيام بمراسم صلاة الغائب.
ومنذ الساعة السابعة صباحا بتوقيت العيون المحتلة، والأجهزة الأمنية ترابط بمختلف الأزقة والممرات المؤدية إلى منزل عائلة الفقيد وتقوم بمتابعة كل المواطنين وترصد حركة الوافدين إلى المنزل، قبل أن تقدم على منع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من الاقتراب من عين المكان، حيث قامت بمنع كل من :
سيدي محمد ددش، امينتو حيدار، سكينة جدا هلو، زيناها عبد الهادي، فكة ابدادي، لمجيد سيدي احمد، صلوح ديلل، السالك، احمد السباعي، ليدري الحسين، العربي مسعود، فكو لبيهي، وحسنا دويهي.
إضافة إلى منع العديد من المناضلين الصحراويين من الوصول إلى المكان الذي ستقام فيه مراسيم الصلاة، هذا المنع الذي جعل المواطنين والمدافعين الصحراويين يخترقون الحصون المنيعة لأجهزة الأمن والوصول إلى منزل عائلة الفقيد، والإصرار على إقامة صلاة الغائب رغم تهديدهم من طرف أجهزة الأمن بالعصي والهراوات والتلفظ في حق العديد منهم بكلمات لا تليق بمقام جنائزي.
وقد حاول المواطنون الصحراويون إقامة الصلاة إلا أن الحصار الأمني المشدد والتهديد من طرف الشرطة والقوات المساعدة التي طوقت صفوف المصلين، جعلتهم يكتفون بالدعاء للفقيد والترحم عليه وقراء الفاتحة، وبعد انقضاء الدعاء قام العديد من المواطنين الصحراويين بترديد مجموعة من الشعارات السياسية المطالبة بحق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية من قبيل:
"لا بديل لا بديل عن تقرير المصير"، "صحراوي صحراوية ايدي فيدك للتضحية"، "لا..لا للحكم الذاتي استقلال الصحراء آتي"، الشيء الذي جعل أجهزة الأمن تتدخل لتفريق المواطنين الصحراويين مستخدمة القوة في حدود الساعة 12 زوالا، مسجلة حضورها بقوة قوامها: 10 سيارات للقوات المساعدة، 14 سيارات للتدخل السريع، 6 سيارات للشرطة من نوع "ستافيت"، إضافة إلى سيارات الجيش المغربي المخابرات العسكرية، وهو ما أسفر عن إصابة المواطنين الآتية أسمائهم :
سناء السباعي (حالة إغماء)
حسنا أعليا
فكة ابدادي (كدمة على مستوى الكتف وإصابة على مستوى الركبة)
احمد عالي ادويهي
وقد قامت أجهزة القمع بالاعتداء على إخوة الفقيد المحفوظ اعلي ببيا وهم :
الديح اعلي بيبا (تعرض للسب والشتم والصفع من طرف الشرطة)
حسنا اعلي بيبا (تعرض للسب والشتم والصفع من طرف الشرطة)
سعيدة الموساوي
مولاي لحسن
علي لفيرس
رفيعة منت البخاري (رضوض على مستوى الجسم)
خديجة بلا (إصابة على مستوى الرجل)
باكة منت سيدي احمد ولد بلا (مصابة على مستوى الرقبة)
الزهرة الركيبي (كدمات على مستوى الكتفين)
ويعيش منزل العائلة حصارا امنيا مشددا، حيث لم يشفع الجو الجنائزي الذي يخيم على العائلة، لدى أجهزة الأمن باحترام مشاعرهم وإنسانيتهم، والسماح للمواطنين الصحراويين بمشاطرتهم أحزانهم والتخفيف عنهم في هذا المصاب الجلل.
وتجدر الإشارة إلى انه تم تشكيل لجنة مباشرة بعد الإعلان بشكل رسمي عن رحيل الفقيد المحفوظ اعلي بيبا للقيام بمراسيم صلاة الغائب وتتكون هذه اللجنة من :
سيدي محمد ددش، لمجيد سيدي احمد، صلوح ديلل، حسنا دويهي، احمد السباعي، يحظيه التروزي، حسنا اعليا،
خدا البشير، احمد حميا، عبد الحي التوبالي.
وقد منعت السلطات المغربية هذه اللجنة من وصول منزل عائلة الفقيد والقيام بالمهام التي سطرتها للقيام بهذا الواجب.
تعليقات
إرسال تعليق