الطلبة الصحراويين الدارسين بالموقع الجامعي الرباط يعزون الشعب الصحراوي


"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
نعي وتعزية

الرَّزَانة، الثَّبات، البساطة، التواضع، قيم متجانسة، عهدناها فيك يا من عشت حياتك شامخا، عزيزا.

التوافق، الهدوء، التماسك، سمات مترابطة ترابط شخصيتك، نبراسا لنا يا من عشت حياتك وفيا مخلصا.

أَننعيكَ، أم نعزي أنفسنا فيك أيها المقاوم الصنديد؟

مقامٌ يَسَعُهُمَا، فيرسٍّخَ فينا الرغبة لتعداد مناقبك...،

نُنْعٍيكَ عَلَّنَا نغتني بأخلاقك، فَنُدَرِّسَها للأجيال التي لم يُكتب لها معاصرتك،
نُعَزِّي أنفسنا وشعبنا فيك، عسانا نرفع راية عزمك عاليا، فيهابها العدو قبل الصديق.

مقامٌ يدعونا، بل يفرض علينا استحضار تلك التعبيرات الفطرية البارزة على قسمات وجهك، لننهل من موسوعاتها الجَلَد والصًّبر.

أيها المقاوم الفذ، المحفوظ علي بيبا، وإن حاولنا نبش التاريخ لِنَتَتَبَّعَ إسهاماتك إلى جانب رفاقك، الشهداء منهم والأحياء، فذلك رهين بمدى سعادتنا ونحن نفتخر بأمجاد لكم الفضل جميعا في تيسير ولادتها العسيرة.

رحمك الله يا المحفوظ علي بيبا وأسكنك فسيح جناته.
رَحَلْتَ دون أن يرحل عبورك،
وعَبَرْتَ فَتركتَ بصمةً:
- مُسنَّنه، تنهش ببطء دواخل أولائك الذين خانوا العهد.
- مُتجذِّرة، تنير طريق مقتفي أثار العهد. عهد شهداء الحرية والكرامة.

شعبنا الأبي، إنه بحق لحدث جلل، ونحن كلنا إيمان بقضاء الله وقدره، سِيَّما في ظل ما تعرفه القضية الوطنية من جمود على المستوى الدولي، وإفرازات سلبية داخلية وبخاصة منها نزعة بائعي الضمير القبلية، يَدْعُونا إلى أن:

- نؤكد على أن المرحوم المحفوظ علي بيبا لم يكن إلا مفاوضا يُحْتَذَى بجدارته التكتيكية،
- نُذَكِّرُ برفضه القاطع لأي حلول ملتوية على حق الشعب الصحراوي، وفق ما تنص عليه مقررات مؤتمر الجبهة الشعبية العام،
- ندعو لترسيخ الوحدة الوطنية، وذلك بالابتعاد عن أساليب الابتداع، وبخاصة منها تلك المسايرة لنظرية الغزو المغربي العنصرية،
- نهيب بمناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية والوادي، كل من موقعه للعمل على تنظيم الجماهير لأجل صلاة الغائب على روح الفقيد وشهدائنا الأبرار.
- كما نطالب المؤسسين والفاعلين الوطنيين، بتدوين التاريخ الوطني وتبويبه تبويبا متسلسلا، حتى لا يضيع الإرث وتضيع معه الأمجاد، فتتيه الأجيال التي استشهد من أجلها قوافل الصحراويين والصحراويات.

رحم الله مقاومينا الأشداء، رحم الله شهدائنا الأبرار، رحم الله مناضلينا الشرفاء، وأسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين.

الطلبة الصحراويين الدارسين بالموقع الجامعي الرباط
السبت 03 يوليوز 2010

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاكمة قاتل الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف اليوم الخميس

تقرير حول زيارة الوفد الحقوقي للداخلة المحتلة

شابة صحراوية تتعرض للاختطاف والتعذيب بمدينة الداخلة المحتلة