حديث الشارع : حينما تزأر الأسود في الشارع يذعر الاحتلال وتموت البدعة
لقد شكلت صورة الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي السابق عبد الرحمان زيو التي نشرها الفريق الإعلامي مشهد يختصر المعنى الحقيقي للمناضل العضوي ، فقد رسم بتحديه للإحتلال لوحة الصمود والإقدام ، حيث يزأر الأسود فيختل توازن العدو ،ولا يجد من بد سوى إستعمال أساليب القمع ، هكذا زأرت الأسود اليوم بشارع الثورة شارع السمارة فتقدم المناضلون المؤمنون بالقضية وبالمسار فذاقوا قبل غيرهم الضرب والتعنيف والتعذيب ، جسدوا بذلك تقدم المعركة فهم لا يريدون الركوب على حراك الجماهير كما يروج العدو وأبواقه التي تعمل جاهدة لتسميم المشهد الوطني بأساليب بدائية ،وبطبيعة الحال يدخل على هذا الخط كل من يجرفه هذا الخطاب السام ليلعب الدور نفسه في مسرحية إعلامية مشبوهة ترسمها المخابرات المغربية بشكل مكشوف ومفضوح،لقد كان أبطال هذا الشعب ورموزه الحقيقيين اليوم في المقدمة فكان دداش وكانت سلطانة وغلية الجماني ومريم البورحيمي وعالي السعدوني والأم تسلم النومرية والمناضلة المحفوظة لفقير وليلى الليلي وكان عبد الرحمان زيو " وكم سيكون رفاقهم الذين يزورون هذه الأيام مخيمات العزة والكرامة متأسفين على عدم المشاركة في هذا اليوم الوطني " وغيرهم كثير من المناضلين المؤمنين بخيار الشارع كمشروع للحراك وكساحة للمواجهة مع العدو لم يأتي بهم هدف خارج هدف الوطنية والوطن الذي يحلم به كل الصحراويين حرا مستقل ، لقد خرجوا ليسمعوا صوتهم للعالم من خلال الوفد الأوربي الذي يزور العيون المحتلة وينبهوه الى مأساة هذا الشعب ، ومع ذلك فقد كان للوقفة اليوم أكثر من رسالة وفي إتجاهات متعددة ، اولا مشروع الخروج للشارع هو خيار إستراتيجي لصحراويين سار واقعا معاشا تتسع رقعته ويرسم حضوره وفق تكتيك يختاره المناضلون المؤمنون به ، ثانيا أن كل سياسات العدو من قمع وتعذيب وإعتقالات وتنكيل وسياسات التشهير المخابراتية لم تنل من عزيمة المناضلين الصحراويين ، ثالثا أن خيار الشارع حقق مكاسب سياسية هامة وملموسة وليست بدعة أو موجة عابرة ، صنعت أبطالا مناضلين حقيقيين وأفرزت متخاذلين متأمرين باتوا نكرات ، رابعا أن لخيار الشارع تكتيك محكم ومنظم وفق أرضية قناعات جماعية تبلورت تنظيميا بشكل متدرج ، خامسا أن تحقق تنظيم الوقفة في وقت قياسي بعد يوم من زيارة الوفد الاوربي يبشر بأن فعل الشارع كرس نفسه في عقلية الجماهيرية الصحراوية كشكل نضالي .
هذه الرسائل يفهمها العدو جيدا ، سيكون اليوم مطالب بإعادة النظر في سياساته مادمت اعلنت إفلاسها ، والمطلوب أن يفهمها العالم ويعجل بإيجاد حل عادل يضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي .
هكذا هو حديث الشارع اليوم
الفريق الاعلامي
المناطق المحتلة
الصحراء الغربية
تعليقات
إرسال تعليق